جزيرة غوام

جزيرة غوام الجزيرة الأسبانيّة الأصل . الأمريكية الانتماء منذ العام 1898 . تفصلها عن كوريا الشمالية3,430  كم فقط . وعن شنغهاي نحو 3,094  كم وعن روسيا حوالي 6,199  كم . وهي أكبر جزر أرخبيل ماريانا . بلغ تعداد سكانها عام 2016 نحو 162 ألف شخص يتحدثون اللغات . الإنكليزية والفلبينية والشامورو ( لغة السكان الأصليين الذين يشكلون 37 % من العدد الكلي ) اكتشفها البرتغالي ماجلان عام 1521 . تعرضت للاحتلال الياباني أثناء الفترة ما بين عامي 1941 و1944 . ورغم ان سكانها يحملون الجنسية الأمريكية الا انهم لا يتمتعون بحق التصويت في الانتخابات ولكن لهم ممثل غير مصوت في الكونغرس . تعود اصول غالبية سكانها الى اليابانية والصينية وبعض القادمين من جزر أخرى في المحيط الهادئ ..
تحضى الجزيرة بأهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة إذ أقيمت على أراضيها أهم المنشآت العسكرية في منطقة المحيط الهادي حسب معلومات وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) ويقدر تعداد العسكريين المرابطين فيها بنحو 6 ألاف شخص . أنشئت فيها قاعدة "أندرسن" الجوية التي تشكل منطلقا لأسراب القاذفات الإستراتيجية "B1  و"B2 " و" 52B " .. وتضم ايضا سربا من المروحيات التابعة للبحرية فضلا عن مدرجين ومخازن كبيرة للوقود والذخائر . وتحتضن قاعدة غوام البحرية التي تضم ميناء لأربع غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية وسفينتي امدادات ودرعا متطورة مضادة للصواريخ وهي منظومة " ثاد " . ورغم أن الجزيرة تعتمد بشكل رئيسي على الإنفاق العسكري للولايات المتحدة إلا أن للسياحة دورا مهما في اقتصادها إذ تؤمن ثلث فرص العمل فيها . لانها تحتوي على قطع اثرية يعود تاريخها إلى 1500 سنة قبل الميلاد.  وهي تقع في منتصف الطريق بين شبه الجزيرة الكورية وبحر جنوب الصين التي تخوض فيه نزاعات إقليمية مع العديد من جيرانها ومنهم حلفاء أمريكا خصوصا مضيق تايوان .. إضافة إلى التحدي الجديد المتمثل في سيطرة الصين على حوالي 11 مليار برميل نفط لم يلمسها احد الى الان و 19 تريلون متر مكعب من الغاز الطبيعي ضمن المناطق التي تشمل فيتنام والفلبين وماليزيا واندونيسيا وتايوان وبروناي و 10 % من مصائد الاسماك في العالم وهذا يعني 6 تريلون دولار سنويا ناهيك عن التفوق الكبير في المجال البحري خاصة الغواصات النووية الهجومية فضلاً عن بنائها لحاملة الطائرات الثالثة ( فوجيان ) كلها عوامل خطر وفق منظور مخططي الإستراتيجية الجديدة الذين يعتبرون الجزيرة بمثابة حائط صد وخط الدفاع المتقدم الذي يجب الحفاظ عليه بكل الوسائل وإعادة دور ( غوام ) الذي لعبته بعد تحريرها من اليابانيين وتحولها في وقتها إلى قاعدة لانطلاق الحلفاء في عملياتهم العسكرية نهاية الحرب العالمية الثانية .