مع بداية العام الدراسي، يتحول كل منزل إلى مسرحية كوميدية بطابع درامي. فجأة، يدرك الأطفال أن العطلة قد انتهت، وأن النوم حتى الظهر لم يعد ضمن الجدول اليومي. تبدأ الأمهات في إعداد خطط إنقاذ مستعجلة، تتضمن تحضير السندويشات في سرعة قياسية، وحثّ الجميع على الاستيقاظ، وكأنها مهمة عسكرية، فيما يستعد الأطفال وكأنهم مجبرون على دخول معركة مجهولة المصير.في اليوم الأول، تفتح الأبواب المدرسية على مشهد جماعي من التذمر والوجوه النائمة. الأطفال يتساءلون لماذا لا تزال المدارس موجودة في هذا العالم الرقمي المتقدم، حيث يمكن تعلم كل شيء على الإنترنت من المنزل. أما الأمهات، فيملأن الشوارع بسياراتهن، وكأنهن في سباق مع الزمن، فقط ليكتشفن في النهاية أنهن نسين شيئًا مهمًا: ربما الحقيبة المدرسية أو زجاجة الماء أو حتى الطفل نفسه!داخل المدرسة، يحاول المعلمون إقناع الطلاب بأنهم متحمسون لبداية جديدة، لكن في الواقع، هم أيضًا كانوا يتمنون بضع أسابيع إضافية من الراحة. أول درس غالبًا ما يبدأ بالسؤال الشهير: «ماذا فعلتم في العطلة الصيفية؟»، ليجيب الطلاب بإجابات متكررة ومملة، بينما يحدقون في الساعات بانتظار جرس الخلاص.وفي كل عام، رغم كل هذه الفوضى والتوتر، نجد أنفسنا نضحك على تلك اللحظات الطريفة التي تتكرر بشكل كوميدي. بداية العام الدراسي ليست سوى مسرحية هزلية تتكرر كل سنة، مليئة بالدراما، الضحك، والقصص التي تظل عالقة في الأذهان لسنوات!