الشاعر كريم العراقي


متابعة

كريم العراقي، (18 شباط / فبراير 1955 - 1 أيلول / سبتمبر 2023) واسمه الحقيقي كريم عودة لعيبي السويعدي، هو شاعر عراقي معاصر وإعلامي. حاصل على جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية عام 2019م.[4]

سيرته الذاتية

ولد في محلّة الشاكرية في كرادة مريم في صَوب الكرخ ببغداد، من أب أصله من البصرة، وأم أصلها من العمارة،[5] حصلَ كريم على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد.[6]، عمل كريم العراقي معلمًا في مدارس بغداد لعدة سنوات ثم عمل مشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي. بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتلفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب. تنوعت اهتمامات كريم، وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا عن اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في مرحلة الابتدائية لأنه كان كما يبدو عبقريًا.أما في مجال كتابة الأغنية فكانت البداية عام 1974 في أغنيتين للأطفال (الشميسة) و (يا خالة يالخياطة) قدمها (كريم) وهو طالب في المرحلة المتوسطة، ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة وهي (تهانينا يا أيام) لصلاح عبد الغفور و (دار الزمان ودارة) لسيتاهاكوبيان وأغنية (جنة جنة) للفنان رضا الخياط وألحان عباد عبد الكريم و (عمي يبو مركب) لفؤاد سالم و (وي هلة) لأنوار عبد الوهاب و (عرفت روحي أنا) لرياض احمد و (يا أمي) لسعدون جابر و (هلة بيك) أغنية رياضية وقدم كلمات لأربع اغان لسعدون جابر من ألحان الفنان بليغ حمدي عام 1981 وثلاث أغان لحسين نعمة (تحياتي ـ شكد صار أعرفك ـ هنا يمن كتلي اعتمد) وأغنية (خيرتك حبيبي) لصلاح عبد الغفور وكذلك أغنية (الشمس شمسي والعراق عراقي) ألحان وأداء جعفر الخفاف واستمرت رحلة (كريم العراقي) من عام 1987 ولحد الآن مع صديقه ورفيق دربه الفنان كاظم الساهر حيث بدأت هذه العلاقة في الجيش وكانت أول أغنية في مسلسل (شجاهه الناس) ومن ألحان الخفاف و (ناس وناس) و (معلم على الصدمات قلبي) و (افرح ولا تحرموني منه) حيث كتب للساهر أكثر من 70 أغنية. وكانت الانطلاقة الحقيقية (للعراقي) مع الساهر في مصر، ومن خلال وجوده في القاهرة ثم التعامل مع الفنانين العرب (ديانا حداد ـ فضل شاكر ـ عمر العبدللات ـ سميرة سعيد -محمد منير - هاني شاكر ـ اصالة نصري ـ صابر الرباعي ـ وآخرين) وكذلك لمطربين عراقيين مغتربين منهم (رضا الخياط - ماجد المهندس ـ عادل مختار ـ رضا العبد الله) وغيرهم. وفي عام 2005 كان (لكريم) كاسيت بصوته لأول مرة لشركة روتانا بعنوان (دللول) وهذه هي أبرز قصيدة في المجموعة يؤديها الشاعر المبدع (كريم العراقي) توضح حبه للعراق مع عزف منفرد للعود وهذه هي كلمات الأغنية ويقول في بدايتها: ـ أهدي قصيدة دللول ـ أدعية للعراق الجريح إلى جميع أطياف الشعب العراقي وإلى الأمهات العراقيات.

سفره وعمله

غادر كريم العراق إلى تونس مطلع التسعينات ومغادرته هذه كانت بالتزامن مع مغادرة عراقيين كثيرين من الوسط الأدبي والفني. اشتهر كريم العراقي بقصائده التي كان يشجع بها الجنود العراقيين للذهاب إلى مقاتلة العدو الإيراني. كتب كذلك وشارك في أعمال مسرحية كثيرة تدور عن الحرب العراقية الإيرانية. انتقل في التسعينات بموجب دعوة عمل في مدينة سوسة بعد عدة سنوات غادر تونس متنقلًا بين عدة دول عربية إلى أن استقر أخيرًا في الإمارات العربية المتحدة ، كما عمل محررًا فنيًا لعدة سنوات في مجلة فنون العراقية، ومحررًا صحفيًا أيضًا في عدة مجلات عربية في مصر والسعودية والإمارات، إضافة إلى أنه عضو جمعية المؤلفين وناشري الموسيقى العالمية.

قصيدة «لا تَشكُ للنّاس»

واحدةٌ من أشهر قصائدهِ الأدبيّة هي قصيدة «لا تَشكُ للنّاس» التي لاقت شهرةً واسعة في الأوساط الأدبية والاجتماعية.[7][8][9][10] وغناها مطربون، منهم أصالة نصري.[11]

القصيدة

بيتٌ من الشعر أذهلني بروعتِهِتوسّدَ القلب مذ أن خطَّه القلمُأضحى شِعاري وحفّزني لأُكرِمَهُعشرينَ بيتًا لها من مِثلِهِ حِكَمُلَا تَشْكُ لِلنَّاسِ جُرْحًا أَنْتَ صَاحِبُهُلا يُؤْلِمُ الجُرْحُ إلَّا مَنْ بِهِ ألَمُشَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاسِ مَنْقَصَةٌوَمَنْ مِنَ النَّاسِ صَاحٍ مَا بِهِ سَقَمُفالهمُّ كالسّيْلِ والأحزان زاخِرَةٌحُمْرُ الدَّلائلِ مَهْمَا أهْلُها كَتمُوافَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ طَابَ الزَّمَانُ لَهُعَيْنَاكَ تَغْلِي وَمَنْ تَشْكُو لَهُ صَنَمُوَإنْ شَكَوْتَ لِمَنْ شَكْوَاكَ تُسْعِدُهُأَضَفْتَ جُرْحًا لِجُرْحِكَ اِسْمُهُ النَّدَمُهَلِ الْمُوَاسَاةُ يَوْمًا حرَّرَتْ وَطَناأم التّعازي بَدِيلٌ إنْ هَوَى العَلَمُمَنْ يُنْدبُ الْحَظَّ يُطْفِئُ عَيْنَ هِمّتِهِلَا عِينَ لِلَحْظِ إنْ لَمْ تُبصرِ الْهِمَمُكَمْ خَابَ ظَنّي بِمنِ أهديته ثِقتَيفَأَجْبَرَتْنِي عَلَى هِجْرَانِهِ التُّهَمُكَمْ صُرْتُ جِسْرًا لمَن أحببتهُ فَمَشَىعَلَى ضُلُوعِي وَكَمْ زَلَّت بِهِ قَدَمُفَدَاسَ قَلْبي وَكَانَ القَلْبُ مَنْزِلهُفَمَا وَفَائِي لخِلٍّ مَالَهُ قَيمُلَا الْيَأسُ ثَوْبي وَلَا الأحزان تَكْسِرُنيجُرْحَي عَنِيدٌ بلَسْعِ النَّارِ يَلْتَئِمُاِشرب دمُوعك واجْرع مُرَّهَا عَسَلًايغزو الشُّموعَ حَريقٌ وهِيَ تَبتَسِمُوالْجِم هُموْمَكَ واسْرِج ظَهْرَها فَرَسًاوانهض كسيْفٍ إذا الأنصالُ تَلْتَحِمُفالْخَيْرُ حَملٌ ودِيعٌ خَائِفٌ قَلقٌوَالشَّرُّ ذِئْبٌ خَبِيثٌ مَاكِرٌ نَهِمُكُنْ ذَا دَهَاءِ وَكُنِ لِصًّا بِغَيْرِ يَدٍتَرَى الْمَلَذَّاتِ تحتَ يَدِيكَ تَزْدَحِمُ!فالْمَالُ وَالْجَاهُ تِمْثَالَانِ مِنْ ذَهبٍلَهُمَا تُصلِي بِكُلِّ لُغاتِهَا الأُممُشَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مِن تَكْتَوِي ألْمًاما سال دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُوَمِنْ سِوَى اللهِ نَأْوِي تَحْتَ سِدْرَتِهِوَنَسْتَغِيثُ بِهِ عَوِّنَا وَنَعْتَصِمُكُن فَيْلَسُوفًا ترى أنَّ الجميعَ هُنَايتقاتلون على عَدَمٍ وهُم عَدَمُ!!

جوائز حصل عليها

أعماله ومؤلفاته

  1. ديوان «للمطر وأم الضفيرة» من الشعر الشعبي العراقي صدر عام 1974 في بغداد.
  2. «ذات مرة» حكايات شعبية.
  3. «سالم يا عراق» قصائد شعرية للأطفال.
  4. «الخنجر الذهبي» رواية للأطفال.
  5. «الشارع المهاجر» رواية للأطفال.
  6. «كسل وبغلته الرمادية» رواية للأطفال.
  7. إعداد وتقديم البرنامج التلفزيوني «في ضيافة الأغنية».
  8. مسرحية «ياحوته يامنحوته».
  9. مسرحية «عيد وعرس».
  10. مسرحية «دنيا عجيبة».
  11. مسرحية «يقظة الحراس».
  12. كتب مجموعة قصص وسيناريو وحوار للأفلام السينمائية التالية: "عريس ولكن"، "افترض نفسك سعيدًا"، و"مخطوبة بنجاح ساحق" وفيلم الأطفال "الخياط المرح".
  13. سلسلة تلفزيونية «مناجاة للواحد الأحد» عرضها راديو وتلفزيون العرب.
  14. كتاب «أغاني وحكاياتها» الجزء الأول.
  15. «حكايات بغدادية» مجموعة قصص قصيرة.
  16. ألبوم «ها..حبيبي» الصوتي الذي يضم 17 قصيدة.
  17. ألبوم «يا شاغل الفتيات».
  18. البوم «دللول» والذي انتجته روتانا
  19. كتاب «هنا بغداد» صدر في دبي يونيو 2009

وفاتهُ

توفّي كريم العراقي في 1 أيلول/سبتمبر 2023 في أحد مستشفيات مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر ناهز الثامنة والستين.[13] نعاه رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف رشيد، وكذلك رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووجه بنقل جثمانه من الامارات الى العراق